ما هو فضل أن يرقي الإنسان نفسه؟ وما هي الأدلة على ذلك؟ وماذا يقول في رقياه لنفسه؟
الرقية الشرعية سنة نبوية ثابتة يُستحب أن يقرأها المسلم على نفسه وأهله فقد رقى الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، ورقى بعض أصحابه أنفسهم. وأما الأدعية المشروعة التي يقولها المسلم في الرقية الشرعية فهي كثيرة وأعظم ذلك الفاتحة والمعوذات.
الحمد لله.
لا بأس أن يرقي المسلم نفسه فذلك مباح له بل هو سنة حسنة فقد رقى الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، ورقى بعض أصحابه أنفسهم.
عن عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها ". رواه البخاري (4728) ومسلم (2192).
وأما الحديث الذى رواه مسلم (220) عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة السبعين ألفاً الذين سيدخلون الجنة من هذه الأمة بغير حساب ولا عذاب قال: هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون.
فقوله (لا يرقون) وهم من الراوي لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك روى البخاري هذا الحديث برقم (5420) ولم يذكر فيه هذا اللفظ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:
فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم والرقية من جنس الدعاء فلا يطلبون من أحد ذلك وقد روي فيه "ولا يرقون" وهو غلط؛ فإن رقياهم لغيرهم ولأنفسهم حسنة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه وغيره لم يكن يسترقي؛ فإن رقية نفسه وغيره من جنس الدعاء لنفسه وغيره وهذا مأمور به؛ فإن الأنبياء كلهم سألوا الله ودعوه كما ذكر الله ذلك في قصة آدم وإبراهيم و موسى و غيرهم اهـ. مجموع الفتاوى (1 / 182).
قال ابن القيم رحمه الله:
وهذه اللفظة وقعت مقحمة في الحديث وهي غلط من بعض الرواة اهـ. حادي الأرواح (1 / 89).
والرقية من أعظم الأدوية التي ينبغي للمؤمن المحافظ عليها.
وأما الأدعية المشروعة التي يقولها المسلم إذا أراد أن يرقي نفسه أو غيره فهي كثيرة، وأعظم ذلك الفاتحة والمعوذات:
والنفث نفخ لطيف بلا ريق، وقيل: معه ريق خفيف. قاله النووي في شرح صحيح مسلم حديث رقم (2192).
(الهامة): بتشديد الميم هي كل ما له سم يقتل.
(من كل عين لامة) أي من كل عين تصيب بسوء. (تحفة الأحوذي).
للحصول على شرح أدق، يُرجى مراجعة الإجابات التالية: (370937، 209359، 509653، 180492).
والله أعلم.