ما هي الأعمال الصالحات؟ أعرف بعضها ولكنني لا أظن بأنني أعرفها كلها.
أمثلة على الأعمال الصالحة في الإسلام:
الحمد لله.
الأعمال الصالحة هي ما كانت موافقة للشرع، ويكون صاحبها مُخلصاً لربه تبارك وتعالى، وقد عرف شيخ الإسلام العبادة بأنها: " اسم جامعٌ لكل ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ".
الأعمال الصالحة متنوعة وكثيرة، ولا يمكننا حصرها فضلاً عن تعدادها، لكننا نذكر منها:
ويشمل: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقَدَر خيره وشرِّه.
وهي خمس صلوات فرضهن الله في اليوم والليلة، وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على كفر من تركها.
ولا يحل تأخيرها عن أوقاتها، ويجب أداء أركانها وواجباتها، وأن يصلِّي المسلم كما صلَّى النبي صلى الله عليه وسلَّم.
والحج المبرور معناه:
وهو طاعتهما في طاعة الله تعالى، ولا يجوز طاعتهما في معصية، ومن البرِّ بهما عدم رفع الصوت عليهما، ولا إيذاؤهما بكلام قبيح.
ومن البرِّ بهما الإنفاق عليهما، والقيام على خدمتهما.
وقد شرع الله تعالى الجهاد لإقامة التوحيد، ونشر الإسلام في الأرض، وقد أعدَّ الله تعالى للمجاهدين في سبيله أجراً عظيماً.
وهو أن يحبَّ المسلمُ أخاه المسلم لله تعالى لا للونه ولا لجنسه ولا لماله، بل لطاعته لربه ولقربه منه تعالى.
كما أنه يبغض العاصي لأنه عصى الله تعالى.
سواء كان ذلك في حزبه اليومي أو في صلاته بالليل.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الأعمال الدائمة ولو كانت قليلة، وقليل دائم خير من كثيرٍ منقطع.
وهي من الواجبات ومن أفضل الأعمال، وقد عُلم في الشرع أن المنافق هو الذي يخون الأمانة ولا يؤديها لأهلها.
وهو التنازل عن الحق الشخصي، والعفو عن الظالم إن كان ذلك العفو يصلحه، أو أنه تاب وندم على ظلمه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما ازداد عبدٌ بعفوٍ إلا عزّاً رواه مسلم (2588).
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صِدِّيقاً رواه مسلم (2607) "، والصدق منجاة لصاحبه، وهو خلق عظيم تخلَّق به الأنبياء وأتباعهم بحقٍّ.
وتشمل النفقة في الجهاد، وعلى الوالدين والفقراء والمساكين والمحتاجين، وفي بناء المساجد، وفي طباعة المصاحف والكتب الإسلاميَّة، والنفقة على الأهل والأولاد.
وذلك بالكف عن الغيبة والنميمة والقذف والسب واللعن، وكذا الكف عن البطش والضرب لمن لا يستحق.
ويشمل إطعام الإنسان والبهائم.
إلا من ورد النص بالمنع من ابتدائه بالسلام وهم الكفار.
والضائع هو ذو الحاجة من فقر أو عيال، والأخرق هو الجاهل الذي لا صنعة له.
وغير ذلك كثير...
وإليك هذا الحديث في تعداد بعض الأعمال الصالحة:
روى البيهقي عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ماذا ينجي العبد من النار؟
قال: الإيمان بالله.
قلت: يا رسول الله إن مع الإيمان عملاً.
قال: يرضخ مما رزقه الله [ومعنى الرضخ هو العطاء].
قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان فقيراً لا يجد ما يرضخ به؟
قال: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
قلت: يا رسول الله، أرأيت إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟
قال: يصنع لأخرق. [وهو الجاهل الذي لا صنعة له يكتسب منها].
قلت: أرأيت إن كان أخرق لا يستطيع أن يصنع شيئاً؟
قال: يعين مظلوماً.
قلت: أرأيت إن كان ضعيفاً لا يستطيع أن يعين مظلوماً؟
قال: ما تريد أن تترك في صاحبك من خير؟! ليمسك أذاه عن الناس.
فقلت: يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة؟
قال: ما من مؤمن يطلب خصلة من هذه الخصال إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة. صححه الألباني في الترغيب (876).
هذه الأجوبة تحتوي على مزيد من المعلومات المفيدة: (21374، 14258، 221178، 6356، 135634).
والله الموفق.