هل الإسهال يبيح الفطر للصائم؟

05-08-2014

السؤال 221232

أصبت بإسهال في الصباح ولم يتوقف، وشعرت على إثر ذلك بألام وأوجاع، وفقدت الكثير من الماء وشعرت بالتعب والإرهاق، فهل أوأصل الصوم؟

ملخص الجواب:

إذا كان الإسهال شديدا بحيث يشعر الصائم بالتعب والإرهاق فإنه يتأكد عليه أن يفطر. فإن الإنسان المصاب بالإسهال يحتاج أن يعوض جسمه عما يفقده من الماء والأملاح وإن لم يفعل ذلك فإنه يعرض نفسه للإرهاق الشديد.

الجواب

الحمد لله.

حالات المرض التي تبيح الإفطار في رمضان

رخص الله تعالى للمريض الذي يشق عليه الصيام أن يفطر ويقضي الأيام التي أفطرها. قال الله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ البقرة/185.

والمرض الذي يبيح الفطر للصائم هو المرض الذي يشق معه الصيام، أو يزيد المرض أو يتأخر شفاؤه بسبب الصيام.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

"والمريض له أحوال:

هل الإسهال يبيح الفطر للصائم؟

وعلى هذا؛ إذا كان الإسهال خفيفا بحيث لا يؤثر على الصيام ولا يتسبب في حصول تعب أو مشقة زائدة فلا يجوز للصائم أن يفطر ويجب عليه أن يكمل صومه.

أما إذا كان الإسهال شديدا بحيث يشعر الصائم بالتعب والإرهاق فإنه يتأكد عليه أن يفطر. فإن الإنسان المصاب بالإسهال يحتاج أن يعوض جسمه عما يفقده من الماء والأملاح وإن لم يفعل ذلك فإنه يعرض نفسه للإرهاق الشديد.

فإذا كان الإسهال أشد من ذلك بحيث إذا لم يتناول المريض أدوية توقف هذا الإسهال وتعوض الجسم عما فقده من الماء والأملاح يخشى عليه من الضرر، فإنه يجب الفطر في هذه الحالة ويحرم الصيام.

ثم عليه أن يقضي يوما مكان هذا اليوم بعد رمضان.

وخلاصة الجواب: ما دام الإسهال وصل إلى حد التعب والإرهاق فإنه يستحب لك أن تفطر ويكره لك أن تكمل الصيام مع هذه المشقة، وتقضي يوما مكان هذا اليوم.

نسأل الله تعالى لك الشفاء.

يمكنك قراءة المزيد من التفاصيل من خلال هذه الأجوبة: (84203، 208441، 108759، 130283، 174581، 11107، 37761، 97798، 81030، 37892، 49987).

والله أعلم.

صوم المريض
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب