فضل الحجر الأسود

13-07-2000

السؤال 1902

ما هي أهمية الحجر الأسود؟

ملخص الجواب:

فضل الحجر الأسود:

الجواب

الحمد لله.

جاء في الحجر الأسود أحاديث ومسائل، نذكرها للأخ السائل لعل الله أن ينفعه بها:

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نزل الحجر الأسود من الجنة. رواه الترمذي (877) والنسائي (2935) والحديث صححه الترمذي.

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم .رواه الترمذي (877) وأحمد (2792)، وصححه ابن خزيمة (4 / 219)، وقوَّاه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (3 / 462).

قال المباركفوري:

قال في "المرقاة": أي: صارت ذنوب بني آدم الذين يمسحون الحجر سببا لسواده، والأظهر حمل الحديث على حقيقته إذ لا مانع نقلاً ولا عقلاً." تحفة الأحوذي" (3 / 525).

قال الحافظ ابن حجر:

اعترض بعض الملحدين على الحديث الماضي فقال "كيف سودته خطايا المشركين ولم تبيضه طاعات أهل التوحيد"؟

وأجيب بما قال ابن قتيبة: لو شاء الله لكان كذلك وإنما أجرى الله العادة بأن السواد يصبغ ولا ينصبغ، على العكس من البياض.

وقال المحب الطبري: في بقائه أسود عبرة لمن له بصيرة فإن الخطايا إذا أثرت في الحجر الصلد فتأثيرها في القلب أشد. انظر لهما: "فتح الباري" (3 / 463).

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - في الحجر -: والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق . رواه الترمذي (961) وابن ماجه (2944). والحديث: حسَّنه الترمذي، وقواه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (3 / 462).

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعاً. رواه مسلم (1218).

واستلام الحجر: مسْحه باليد.

عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبَّله فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبِّلُك ما قبلتك. رواه البخاري (1520) ومسلم (1720).

عن نافع قال رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ثم قبل يده، وقال ما تركته منذ رأيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يفعله. رواه مسلم (1268).

عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ويستلم الركن بمِحْجَن معه ويقبِّل المحجن. رواه مسلم (1275).

والمحجن: عصا مِعْوجّة الطَّرف.

عن ابن عباس قال: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره وكان كلما أتى على الركن أشار إليه وكبَّر. رواه البخاري (4987).

فعن ابن عمر قال سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يقول: إن مسحهما كفارة  للخطايا. رواه الترمذي (959). والحديث: حسنه الترمذي وصححه الحاكم (1 / 664) ووافقه الذهبي.

ولا يجوز للمسلم أن يؤذي المسلمين عند الحجر فيضرب ويُقاتل فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن الحجر أنه يشهد لمن استلمه بحقّ وليس لمن استلمه بإيذاء عباد الله.

لمزيد من الإيضاح يرجى مراجعة الأجوبة التالية: (130687، 21402، 45643، 304896، 118085، 361280).

والله أعلم.

المناقب
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب