صيغة تكبيرات العيد

13-12-2010

السؤال 158543

في صلاة عيد الأضحى يكبر الناس بهذه الصيغة (الله اكبر، الله أكبر، لا اله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا اله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون) ويكررونها في صلاة العيد وبعد الصلوات في المساجد فهل هذه الصيغة صحيحة وإذا كانت خاطئة فما هي الصحيحة.

ملخص الجواب:

التكبير بصيغة "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد" ثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه وغيره من السلف. والأمر في هذا واسع، لأن الأمر ورد بمطلق التكبير، ولم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم صيغة دون أخرى، قال الله تعالى (ولتكبروا الله على ما هداكم) فتحصل السنة بأي صيغة كان.

الجواب

الحمد لله.

ما هي صيغة تكبيرات العيد الصحيحة؟

أما التكبير بصيغة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد" فثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه وغيره من السلف، سواء بتثليث التكبير الأول أو تثنيته. انظر: "المصنف" لابن أبي شيبة(2/165-168) – "إرواء الغليل"(3/125).

هل يجوز الزيادة في صيغة التكبير؟

أما التكبير بصيغة " اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا... إلخ ":

فقال الإمام الشافعي رحمه الله:

" وَإِنْ زَادَ فقال: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ: فَحَسَنٌ " انتهى. "الأم" (1 /241).

قال أبو إسحاق الشيرازي في "المهذب"(1/121):

" لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك علي الصفا" انتهى.

والأمر في هذا واسع، لأن الأمر ورد بمطلق التكبير، ولم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم صيغة دون أخرى، قال الله تعالى:(وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) البقرة/185 ، فتحصل السنة بأي صيغة كان.

قال الصنعاني رحمه الله: "وفي الشرح صفات كثيرة واستحسانات عن عدة من الأئمة، وهو يدل على التوسعة في الأمر وإطلاق الآية يقتضي ذلك " انتهى. "سبل السلام"(2 /72)

وقال ابن حبيب: "وأحب إليّ من التكبير: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، ولله الحمد على ما هدانا، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين. وكان أصبغ يزيد: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال: وما زدتَ، أو نقصتَ، أو قلتَ غيره فلا حرج " انتهى. "عقد الجواهر الثمينة"(3/242).

وقال سحنون: "قلت لابن القاسم: فهل ذكر لكم مالك التكبير كيف هو؟ قال: لا، قال: وما كان مالك يحدّ في هذه الأشياء حداً." انتهى. "المدونة"(1/245).

وقال الإمام أحمد: "هو واسع". وقال ابن العربي: "واختار علماؤنا التكبير المطلق، وهو ظاهر القرآن وإليه أميل. " "الجامع لأحكام القرآن"(2 /307).

صيغ التكبير المأثورة عن الصحابة والسلف

ومن صيغ التكبير في العيدين الثابتة عن السلف:

والالتزام بما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم في ذلك أولى.

ننصح بالاطلاع على هذه الأجوبة للمزيد من التوضيح: (279818، 127851، 224032، 34784، 48969، 159502، 36491، 299437، 36442).

والله أعلم.

صلاة العيدين
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب