هل صح حديث: ( اللَّهُمَّ ‌أَنْتَ ‌أَحَقُّ ‌مَنْ ‌ذُكِرَ، وَأَحَقُّ مَنْ عُبِدَ ... )؟

25-05-2025

السؤال 549819

اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأكرم من ابتغي، وأرأف من ملك، وأجود من سُئِلَ، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك، ولم تعصَ إلا بعلمك، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، القلوب لك مفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم، أسألك بكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك، أن تقبلني في هذه الغداة، وأن تجيرني من النار بقدرتك؟

ملخص الجواب:

هذا الدعاء إسناده ضعيف لا يصح.

الجواب

الحمد لله.

هذا الدعاء ورد منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الطبراني في "الدعاء" (ص120)، وفي "المعجم الكبير" (8 / 316): عن الْعَبَّاس بْن الْوَلِيدِ النَّرْسِيّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ هِشَامٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى دَعَا بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ: ( اللَّهُمَّ ‌أَنْتَ ‌أَحَقُّ ‌مَنْ ‌ذُكِرَ، وَأَحَقُّ مَنْ عُبِدَ، وَأَنْصَرُ مَنِ ابْتُغِيَ، وَأَرْأَفُ مَنْ مَلَكَ، وَأَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى، أَنْتَ الْمَلِكُ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَالْفَرْدُ لَا تَهْلِكُ، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ، لَنْ تُطَاعَ إِلَّا بِإِذْنِكَ، وَلَنْ تُعْصَى إِلَّا بِعِلْمِكَ، تُطَاعُ فَتَشْكُرُ، وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ، أَقْرَبُ شَهِيدٍ، وَأَدْنَى حَفِيظٍ، حُلْتَ دُونَ الثُّغُورِ وَأَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي، وَكَتَبْتَ الْآثَارَ وَنَسَخْتَ الْآجَالَ، الْقُلُوبُ لَكَ مُفْضِيَةٌ وَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ، الْحَلَالُ مَا أَحْلَلْتَ وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمْتَ، وَالدِّينُ مَا شَرَعْتَ، وَالْأَمْرُ مَا قَضَيْتَ، وَالْخَلْقُ خَلْقُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ، وَأَنْتَ اللَّهُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ، أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَبِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ، وَبِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، أَنْ تَقْبَلَنِي فِي هَذِهِ الْغَدَاةِ أَوْ فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ وَأَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ بِقُدْرَتِكَ).

لكن إسناده ضعيف جدا، ففضال بن جبير ضعيف.

قال الهيثمي رحمه الله تعالى:

" رواه الطبراني، وفيه فضال بن جبير، وهو ضعيف مجمع على ضعفه " انتهى. "مجمع الزوائد" (10/117).

وقال ابن عدي رحمه الله تعالى:

" ولفضال بن جُبَير عن أبي أُمامة قدر عشرة أحاديث، كلها غير محفوظة " انتهى. "الكامل" (8 / 644).

والراوي عنه وهو هشام بن هشام الكوفي، لم نقف على ترجمة له، فالله أعلم بحاله.

ونص على ضعف هذا الحديث الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (13/545).

والله أعلم.

الدعاء
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب