ما حكم الاعتكاف؟
الحمد لله.
الأصل في الاعتكاف أنه سنة وليس بواجب، إلا إذا كان نذرا فيجب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ رواه البخاري (6696).
ولأن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. قَالَ: أَوْفِ بِنَذْرِكَ (6697).
وقال ابن المنذر في كتابه "الإجماع" (ص53):
"وأجمعوا على أن الاعتكاف سنة لا يجب على الناس فرضا إلا أن يوجبه المرء على نفسه نذرا فيجب عليه" اهـ. انظر كتاب "فقه الاعتكاف" للدكتور خالد المشيقح. ص 31.
الاعتكاف مشروع بالكتاب والسنة والإجماع.
وقوله: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ البقرة/187.
وقال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى (15/437):
"لا ريب أن الاعتكاف في المسجد قربة من القرب، وفي رمضان أفضل من غيره. وهو مشروع في رمضان وغيره" اهـ باختصار.
والله أعلم.