هل توريد الشفاه حرام؟

02-12-2022

السؤال 408584

ما حكم توريد الشفايف بالليزر، أنا شفايفي من النوع الغامق، وأكره هذا جدا، جربت أدوية كثيرة جدا، ولم تنجح معي، ثم سمعت عن توريد بالليزر، والذي يستمر لشهور، فهل هذا حرام؟ وهل يعتبر مثل الوشم أم لا علاقة بينهما؟

ملخص الجواب:

لا يجوز توريد الشفاه بالليزر أو بحقن مادة لأنه تغيير لخلق الله، فتغيير اللون الذي خلق عليه الإنسان للتجمّل محرم، وأما ما كان من باب العلاج كأن يتغير اللون بسبب مرض أو حادث، فلا حرج في السعي لرده للونه الأول.

الجواب

الحمد لله.

معنى توريد الشفاه بالليزر

توريد الشفتين بالليزر يعتمد على استخدام نوع معين من أنواع الليزر المعروف باسم "كيو سويتش"؛ يعمل هذا النوع من الليزر على تفتيت الخلايا الصبغية الموجودة في الشفتين، ومحاربة تراكمها.

وقد يحتاج الأمر إلى تكرار، وقد يصحب العملية ندوب أو حروق أو تشوه في الشفة، إضافة إلى مخاطر النزف، أو أن ينتج لون غير موحد للشفاة.

حكم توريد الشفاه بالليزر

لا يجوز توريد الشفاه بالليزر أو بحقن مادة؛ لأنه تغيير لخلق الله، وقد قال تعالى: وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا۝  لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ۝  وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ۝  يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا  النساء/117 - 119.

روى ابن جرير الطبري رحمه الله بإسناده إلى أبي هلال الراسبي قال: سأل رجل الحسنَ: ما تقول في امرأة قَشَرت وجهها؟ قال: ما لها، لعنها الله! غَيَّرت خلقَ الله! " انتهى من "تفسير الطبري" (9/221) تحقيق شاكر.

وقال المجد ابن تيمية رحمه الله: " وأما القاشرة والمقشورة، فقال أبو عبيد: نراه أراد هذه الغمرة التي يعالج بها النساء وجوههن حتى ينسحق أعلى الجلد ويبدو ما تحته من البشرة وهو شبيه بما جاء في النامصة " انتهى من "منتقى الأخبار".

وقال المناوي في شرح حديث "لعن الله القاشرة": "وفيه أن ذلك حرام لأنه تغيير لخلق الله" انتهى من "فيض القدير" (5/345).

فتغيير اللون الذي خلق عليه الإنسان للتجمّل محرم، وأما ما كان من باب العلاج كأن يتغير اللون بسبب مرض أو حادث، فلا حرج في السعي لرده للونه الأول.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "التجميل نوعان: النوع الأول: إزالة عيب. والنوع الثاني: زيادة تحسين.

للحصول على شرح أكثر تفصيلاً، راجع الأجوبة التالية: (294815، 47694، 397722، 89719، 398723، 113337).

والله أعلم.

الزينة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب