تفسير (ولذكر الله أكبر)

18-01-2015

السؤال 224618

ما تفسير "ولذكر الله أكبر" في قوله تعالى (واتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..) هل تعني أن الذكر أفضل من الصلاة؟ أليست الصلاة أعظم ذكر؟ فلماذا يفرِّق الله بينهما؟

ملخص الجواب:

  1. ولذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه.
  2. ولذكر الله تعالى أفضل من كل شيء سواه.
  3. ولذكر الله تعالى في الصلاة أكبر مما نهاك عنه من الفحشاء والمنكر.
  4. ولذكر الله تعالى العبد- ما كان في صلاته- أكبر من ذكر العبد لله تعالى.

الجواب

الحمد لله.

معنى قوله تعالى: (ولذكر الله أكبر)

يقول الله عز وجل في كتابه العزيز:
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ  العنكبوت/ 45.

وللعلماء في قوله تعالى وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ أقوال:

قال ابن الجوزي رحمه الله:
" قوله تعالى: ولذكر الله أكبر ) فيه أربعة أقوال:

أحدها: ولذكر الله إياكم، أكبر من ذكركم إياه، وبه قال ابن عباس، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ومجاهد في آخرين.
ولذكر الله تعالى
والثاني:  أفضل من كل شيء سواه، وهذا مذهب أبي الدرداء، وسلمان، وقتادة.

والثالث: ولذكر الله تعالى في الصلاة، أكبر مما نهاك عنه من الفحشاء والمنكر، قاله عبد الله بن عون.

والرابع: ولذكر الله تعالى العبد- ما كان في صلاته- أكبر من ذكر العبد لله تعالى، قاله ابن قتيبة " انتهى من "زاد المسير" (3/ 409).

القول المختار عند المفسرين في معنى (ولذكر الله أكبر)

واختار غير واحد من المحققين والمفسرين القول الثالث، وهو أن حصول ذكر الله بالصلاة، أكبر من كونها ناهية عن الفحشاء والمنكر.

هل الذكر المجرد أفضل من الصلاة وأكبر؟

ولا تدل الآية على أن الذكر المجرد أفضل من الصلاة وأكبر، فإنها بذاتها وما فيها من ذكر الله مِن أكبر الذكر وأعظمه.

فعلم بذلك أن الله تعالى لم يفرق بين الذكر وبين الصلاة، كيف والصلاة من أجل ذكر الله؟ قال تعالى: فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِيطه/14.

لمزيد من الفهم يرجى مراجعة الأجوبة التالية: (105407، 253005، 195274، 220345، 395110، 395110).

والله تعالى أعلم.

مصطلح الحديث تفسير القرآن
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب